2- قطع طريق انتقال العدوى:
الهواء ضروري جداً لحياة الإنسان لذلك يصعب قطع طريق العدوى بواسطته بعكس الحشرات (البعوض- القراد- القمل). وبصفة عامة يمكن قطع طريق الانتقال عن طريق تطهير المياه وتعقيم أو غلي الحليب وبالطهي الجيد للأطعمة وحفظها بالثلاجة. ويمكن القضاء على انتقال الأمراض بواسطة الحشرات بالوسائل المعروفة لمكافحة الحشرات (المبيدات الحشرية. الاستعانة بالكائنات الحية أو طاردات الحشرات... الخ).
أما الانتقال عن طريق المشيمة فيمكن الحد منه عن طريق المعرفة والعلاج والمتابعة أثناء رعاية الحامل.
ويمكن الحد من انتقال الأمراض عن طريق الحقن بفحص الدم ومشتقاته واستعمال الأجهزة المعقمة. أما عن الانتقال بالملامسة فيمكن تجنبه باستعمال حواجز وأجهزة واقية والالتزام بأسس النظافة الشخصية (كغسل الأيدي- النظافة بعد استعمال دورة المياه- استعمال أدوات خاصة بالفرد.. الخ). وفيما يتعلق بمكافحة الانتشار عن طريق الهواء فهذا ليس عملياً إلا في حدود الإجراءات داخل المنازل (منع الأتربة) بضمان التهوية وملاحظة العادات الشخصية (أثناء السعال والعطس... الخ).
3- حماية العائل المعرض للعدوى:
عندما تتشابه فرص وجرعة التعرض للعدوى في مكان معين وفي وقت معين فإن الإصابة بالعدوى عادة تعتمد على العمر، الجنس، مخاطر المهنة، نظام المعيشة، العادات والتقاليد الاجتماعية، التعرض للعدوى في الماضي والمناعة النشطة. وهذا هو سبب اكتساب قليل من الأفراد للأمراض حتى في حالة تعرض الجميع لنفس المرض. وعلى ذلك تختلف القابلية للمرض حسب اختلاف نوعه فالمرض الذي يصيب الأطفال عادة (الحصبة) قد لا يصيب الكبار. والمرض الذي يصيب الأطفال في سن المشي قد لا يصيب حديثي الولادة (وجود الأجسام المضادة من الأم). وبعض الأمراض شائعة أكثر بين النساء وبعضها في العاملين بمهنة معينة.
وكما ورد ذكره تحت خطة العمل فمن المفروض أن تحدد الفئات الأكثر عرضة للخطر وهم الأكثر قابلية لمجموعة من الأمراض بما فيها الأمراض السارية، وذلك لضمان عدالة التغطية حيث يقدم لهذه الفئة إجراءات وقائية محددة مثل البرنامج الموسع للتحصين ومحلول أملاح الإرواء بالفم... الخ وفي حالة حدوث أو انتشار مرض ساري فإنه يجب معرفة الأفراد المعرضين للعدوى وتقدير مدى قابليتهم وتسجيلهم ثم اتخاذ الإجراءات التالية لحمايتهم:
أ- التثقيف الصحي.
ب- الوقاية بالتحصين.
ج- الوقاية بالعقاقير المضادة.
دور المراكز الصحية:
تندرج كل الأنشطة التي يجب أن تتبعها المراكز الصحية لمكافحة الأمراض تحت اسم "أنشطة الاستقصاء" التي ورد ذكرها ومناقشتها وعلى المراكز الصحية متابعة:
أ- الوقاية و العلاج.
ب- حدوث أي من الأمراض السارية.
ج- توزيع الحالات المكتشفة جغرافياً (أين؟) وزمنياً (متى؟) وشخصياً (من؟).
د- كيفية انتشار المرض (مسار وطريقة الانتشار).
هـ- العوامل (الاجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد... الخ) المساعدة على حدوث المرض وانتشاره.
وللتعرف على ما سبق يجب على المراكز الصحية اتباع نظام التسجيل المستمر للأمراض واكتشافها بدقة (متى وأين حدثت) واتخاذ إجراءات المكافحة. ويكتفي بجمع المعلومات المتعلقة بحدوث هذه الأمراض يومياً وتصنيفها في يوم محدد ويمكن عمل ذلك عن طريق (خريطة النقط) التي تشير إلى الحالة المرضية بنقطة على خريطة منطقة خدمات المركز وتستخدم عدة ألوان للإشارة إلى مختلف الأمراض وعلامة مميزة لأول حالة مكتشفة (المؤشر) وبذلك تشير (خريطة النقط في نهاية الأسبوع إلي أماكن حدوث المرض ومسار انتشاره. وعلى هذا الأساس يمكن إرسال الباحثين الميدانيين في يوم محدد لعمل أبحاث أخرى لكل الحالات المتعلقة بمرض واحد أو عدة أمراض وبالنسبة للأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها على مستوى المركز الصحي كما يجب اتباع التعليمات الخاصة الصادرة من المديرية بذلك.
الخطوات الواجب اتخاذها بمعرفة المركز الصحي
عوامل الانتشارprevulance factors:
يجب دراسة وتقصي أسباب ظهور وانتشار الأمراض المعدية.
ومن أسباب ظهور المرض المعدي التعرض لمسبب المرض نتيجة مهنة معينة أو عادة. شخصية أو عدم سابقة التحصين ضد المرض أو غير ذلك.
وأما أسباب الانتشار فيمكن الوصول إليها بعمل دراسة شاملة للبيئة المحيطة بالحالات المكتشفة. فلا يكفي القول بأن تلوت الماء هو السبب في انتشار مرض ما- ولكن يجب التحري عن مصدر التلوث وأسباب الإهمال في تطهير المياه وعدد ونوعية من يستعملون هذه المياه وعادات وسلوك الناس في المنطقة التي يظهر بها التلوث وغير ذلك من العوامل المساعدة لانتشار المرض. وكل ذلك من الأسس التي تبنى عليها الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية.
التعرف على قابلية العدوى:
يتم ذلك من خلال حصر جميع المخالطين لأول حالة مرضية يتم اكتشافها- وتسجيل كافة البيانات الشخصية لهؤلاء المخالطين سواء كانوا مباشرين للحالة المرضية أو غير مباشرين لها. ويتم مراقبة جميع المخالطين خلال فترة زمنية تعادل أقصى مدة حضانة للمرض بدءاً من التاريخ المتوقع لتعرض هؤلاء المخالطين للعدوى. ويمكن استمرار عملية حصر ومراقبة المخالطين إلى أن يتوقف انتشار المرض أو عدم ظهور حالات جديدة. والمعروف أنه ليس بالضرورة أن يكون جميع المخالطين قابلين للعدوى. ولذا- يجب التعرف على هذه القابلية من خلال البيانات الصحية للمخالطين ومنها العمر والمهنة وسابقة التحصين ضد المرض وسابقة الإصابة به وغيرها.
حماية المخالطين القابلين للعدوى:
يحب أن تبدأ هذه الحماية منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المرض المعدي وبعد عمل الاستقصاء الوبائي للحالة. وتتلخص طرق الحماية فيما يأتي:
1- التوعية الصحية: وذلك بإرشاد الناس على كيفية الوقاية من العدوى وأخطار المرض المعدي ومضاعفاته.
2- التحصين: وهو من الوسائل الفعالة للحماية ضد العدوى- ويشمل إعطاء اللقاحات المعروفة والتوكسويدات والأمصال والأجسام المضادة.
3- الأدوية الوقائية: وتستعمل في الحماية ضد بعض الأمراض فقط مثل الملاريا والدرن والجذام والالتهاب السحائي البكتيري.
وسوف نتناول هذه الطرق بشيء من التفصيل فيما يلي:
الوقاية بالتحصين:
يعتبر التحصين النشط من الوسائل الفعالة للوقاية من بعض الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف والكزاز والالتهاب السحائي البكتيري وغيرها. ويفضل إعطاء اللقاح النشط قبل التعرض للعدوى بوقت كاف، وذلك للسماح بتكوين الأجسام المضادة نتيجة التحصين خلال فترة زمنية مناسبة قبل التعرض للعدوى. وحتى عند انتشار المرض أو عند وجود حالات مشتبهة بين المخالطين فإنه يمكن إعطاء اللقاح النشط لرفع مستوى المناعة بينهم. ولا خوف من إعطائه لمخالط حتى لو ثبت بعد ذلك أنه كان في فترة الحضانة. حيث أن الأفضل هو التحضير المبكر كلما كان ذلك ممكناً. وينصح في حالات الحصبة والنكاف والدفتيريا والالتهاب السحائي. بإعطاء اللقاح النشط لجميع المخالطين القابلين للعدوى بصرف النظر عن مدة التعرض. وإن أمكن إعطاء المضادات الحيوية المناسبة في حالات الالتهاب السحائي والدرن بالإضافة إلى التحصين النشط.
وأما التحصين السلبي (بالأمصال) فإن دوره في الوقاية من الإصابة بالمرض محدود، ولذلك فإنه لا يقدم ضمن الواجبات الوقائية في المركز الصحي
الوقاية بالعقاقير المضادة:
تستعمل العقاقير المضادة للوقاية من بعض الأمراض المعدية على نطاق ضيق. وقد تستعمل بمفردها أو مصاحبة للتحصين النشط- وهي غالية التكاليف ويجب استعمالها بحرص شديد.
وعند انتشار أحد الأمراض المعدية في صورة وبائية فإن استعمال العقاقير المضادة للوقاية من العدوى قد يكون ضرورياً.
التثقيف الصحيhealth education:
يحب أن يكون التثقيف الصحي في مجال المعلومات اللازمة لمكافحة المرض- وأن يكون في أسلوب يقبله ويقتنع به جميع أفراد الأسرة والمجتمع- وأن يشتمل على بعض الإرشادات البسيطة مثل فوائد النظافة الشخصية وغلي الماء واللبن قبل شربه والتخلص من النفايات بطريقة سليمة واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات الناقلة للمرض.
التطهيرdisinfectant:
يحب أن يتابع الفريق الصحي في المركز الحالات التي يتم عزلها في المنازل.. ويجب توعية أفراد الأسرة بالطريقة الصحيحة للتخلص من الإفرازات والفضلات بعد تطهيرها.
ويجب جمع إفرازات المريض المعزول مثل المخاط في وعاء ذي غطاء يحتوي على مطهر قوي مثل الفنيل ثم يتم التخلص منها بالحرق أو الدفن- كما يجب التخلص من بعض متعلقات المريض المعزول مثل الجرائد والمجلات. وأما الملابس وأدوات الطعام فيجب "غليها جيداً ولمدة مناسبة قمل السماح باستعمالها مرة أخرى. وبعد شفاء المريض - يجب تهوية متعلقات المريض وتعريضها لأشعة الشمس.
التقاريرreports:
توجد عدة نماذج وسجلات تدون فيها الإجراءات الوقائية بمعرفة الفريق الصحي في المركز ومن هذه النماذج والسجلات ما يأتي:
نموذج الاستقصاء الوبائي- سجل الإصابات بالأمراض السارية وإجراءات التقصي الوبائي والتطهير وغيرها من نماذج الإحصاء الأسبوعي والشهري. ويعتبر المراقب الصحي هو المسئول عن التسجيل الدقيق في هذه السجلات والنماذج. وعند غيابه يكون أحد الممرضين مسئولاً عن ذلك. وترفع التقارير الوقائية إلى الجهات المختصة طبقاً للمواعيد التي تحددها تلك الجهات، ومن هذه التقارير ما يرسل أسبوعياً أو شهرياً أو في نهاية العام.
الاستقصاء الوبائي:
يعتبر الاستقصاء الوبائي ضرورياً في مكافحة الأمراض السارية للأسباب الآتية:
1- يساعد في الإنذار المبكر بظهور مرض معدي في مكان معين.
2- يقدم بيانات تفصيلية عن الوضع الوبائي في المنطقة.
3- قد يؤدي إلى التعرف على مصدر أو مصادر العدوى وبالتالي يساهم في وقف انتشار الأمراض.
الأمراض التي تستلزم التبليغ عنها:
• الحمى الصفراء
• الالتهاب الكبدي (ب).
• الطاعون.
• الكوليرا
• حمى التيفود والباراتيفويد.
• الدفتيريا
• الشيغيلا.
• السعال الديكي
• السالمونيلا.
• الكزاز الوليدي
• الدوسنتاريا.
• الحمى الروماتزمية.
• شلل الأطفال
• حمى النفاس.
• الحصبة
• الالتهاب بعد الجراحة.
• النكاف
• الكلب.
• الحصبة الألمانية
• الزهري.
• الجدري المائي
• السيلان.
• الحمى المالطية
• الدرن الرئوي.
• الجذام
• الملاريا.
• الالتهاب السحائي بمحتلف أنواعه
• البلهاريسيا.
• اللشمانيا.
• الحمى المخية الفيروسيةالتسمم الغذائي
• الالتهاب الكبدي (أ)
وفي النهاية أتمنى أني وفقت في اعداد هذا الموضوع
منقول
الهواء ضروري جداً لحياة الإنسان لذلك يصعب قطع طريق العدوى بواسطته بعكس الحشرات (البعوض- القراد- القمل). وبصفة عامة يمكن قطع طريق الانتقال عن طريق تطهير المياه وتعقيم أو غلي الحليب وبالطهي الجيد للأطعمة وحفظها بالثلاجة. ويمكن القضاء على انتقال الأمراض بواسطة الحشرات بالوسائل المعروفة لمكافحة الحشرات (المبيدات الحشرية. الاستعانة بالكائنات الحية أو طاردات الحشرات... الخ).
أما الانتقال عن طريق المشيمة فيمكن الحد منه عن طريق المعرفة والعلاج والمتابعة أثناء رعاية الحامل.
ويمكن الحد من انتقال الأمراض عن طريق الحقن بفحص الدم ومشتقاته واستعمال الأجهزة المعقمة. أما عن الانتقال بالملامسة فيمكن تجنبه باستعمال حواجز وأجهزة واقية والالتزام بأسس النظافة الشخصية (كغسل الأيدي- النظافة بعد استعمال دورة المياه- استعمال أدوات خاصة بالفرد.. الخ). وفيما يتعلق بمكافحة الانتشار عن طريق الهواء فهذا ليس عملياً إلا في حدود الإجراءات داخل المنازل (منع الأتربة) بضمان التهوية وملاحظة العادات الشخصية (أثناء السعال والعطس... الخ).
3- حماية العائل المعرض للعدوى:
عندما تتشابه فرص وجرعة التعرض للعدوى في مكان معين وفي وقت معين فإن الإصابة بالعدوى عادة تعتمد على العمر، الجنس، مخاطر المهنة، نظام المعيشة، العادات والتقاليد الاجتماعية، التعرض للعدوى في الماضي والمناعة النشطة. وهذا هو سبب اكتساب قليل من الأفراد للأمراض حتى في حالة تعرض الجميع لنفس المرض. وعلى ذلك تختلف القابلية للمرض حسب اختلاف نوعه فالمرض الذي يصيب الأطفال عادة (الحصبة) قد لا يصيب الكبار. والمرض الذي يصيب الأطفال في سن المشي قد لا يصيب حديثي الولادة (وجود الأجسام المضادة من الأم). وبعض الأمراض شائعة أكثر بين النساء وبعضها في العاملين بمهنة معينة.
وكما ورد ذكره تحت خطة العمل فمن المفروض أن تحدد الفئات الأكثر عرضة للخطر وهم الأكثر قابلية لمجموعة من الأمراض بما فيها الأمراض السارية، وذلك لضمان عدالة التغطية حيث يقدم لهذه الفئة إجراءات وقائية محددة مثل البرنامج الموسع للتحصين ومحلول أملاح الإرواء بالفم... الخ وفي حالة حدوث أو انتشار مرض ساري فإنه يجب معرفة الأفراد المعرضين للعدوى وتقدير مدى قابليتهم وتسجيلهم ثم اتخاذ الإجراءات التالية لحمايتهم:
أ- التثقيف الصحي.
ب- الوقاية بالتحصين.
ج- الوقاية بالعقاقير المضادة.
دور المراكز الصحية:
تندرج كل الأنشطة التي يجب أن تتبعها المراكز الصحية لمكافحة الأمراض تحت اسم "أنشطة الاستقصاء" التي ورد ذكرها ومناقشتها وعلى المراكز الصحية متابعة:
أ- الوقاية و العلاج.
ب- حدوث أي من الأمراض السارية.
ج- توزيع الحالات المكتشفة جغرافياً (أين؟) وزمنياً (متى؟) وشخصياً (من؟).
د- كيفية انتشار المرض (مسار وطريقة الانتشار).
هـ- العوامل (الاجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد... الخ) المساعدة على حدوث المرض وانتشاره.
وللتعرف على ما سبق يجب على المراكز الصحية اتباع نظام التسجيل المستمر للأمراض واكتشافها بدقة (متى وأين حدثت) واتخاذ إجراءات المكافحة. ويكتفي بجمع المعلومات المتعلقة بحدوث هذه الأمراض يومياً وتصنيفها في يوم محدد ويمكن عمل ذلك عن طريق (خريطة النقط) التي تشير إلى الحالة المرضية بنقطة على خريطة منطقة خدمات المركز وتستخدم عدة ألوان للإشارة إلى مختلف الأمراض وعلامة مميزة لأول حالة مكتشفة (المؤشر) وبذلك تشير (خريطة النقط في نهاية الأسبوع إلي أماكن حدوث المرض ومسار انتشاره. وعلى هذا الأساس يمكن إرسال الباحثين الميدانيين في يوم محدد لعمل أبحاث أخرى لكل الحالات المتعلقة بمرض واحد أو عدة أمراض وبالنسبة للأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها على مستوى المركز الصحي كما يجب اتباع التعليمات الخاصة الصادرة من المديرية بذلك.
الخطوات الواجب اتخاذها بمعرفة المركز الصحي
عوامل الانتشارprevulance factors:
يجب دراسة وتقصي أسباب ظهور وانتشار الأمراض المعدية.
ومن أسباب ظهور المرض المعدي التعرض لمسبب المرض نتيجة مهنة معينة أو عادة. شخصية أو عدم سابقة التحصين ضد المرض أو غير ذلك.
وأما أسباب الانتشار فيمكن الوصول إليها بعمل دراسة شاملة للبيئة المحيطة بالحالات المكتشفة. فلا يكفي القول بأن تلوت الماء هو السبب في انتشار مرض ما- ولكن يجب التحري عن مصدر التلوث وأسباب الإهمال في تطهير المياه وعدد ونوعية من يستعملون هذه المياه وعادات وسلوك الناس في المنطقة التي يظهر بها التلوث وغير ذلك من العوامل المساعدة لانتشار المرض. وكل ذلك من الأسس التي تبنى عليها الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية.
التعرف على قابلية العدوى:
يتم ذلك من خلال حصر جميع المخالطين لأول حالة مرضية يتم اكتشافها- وتسجيل كافة البيانات الشخصية لهؤلاء المخالطين سواء كانوا مباشرين للحالة المرضية أو غير مباشرين لها. ويتم مراقبة جميع المخالطين خلال فترة زمنية تعادل أقصى مدة حضانة للمرض بدءاً من التاريخ المتوقع لتعرض هؤلاء المخالطين للعدوى. ويمكن استمرار عملية حصر ومراقبة المخالطين إلى أن يتوقف انتشار المرض أو عدم ظهور حالات جديدة. والمعروف أنه ليس بالضرورة أن يكون جميع المخالطين قابلين للعدوى. ولذا- يجب التعرف على هذه القابلية من خلال البيانات الصحية للمخالطين ومنها العمر والمهنة وسابقة التحصين ضد المرض وسابقة الإصابة به وغيرها.
حماية المخالطين القابلين للعدوى:
يحب أن تبدأ هذه الحماية منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المرض المعدي وبعد عمل الاستقصاء الوبائي للحالة. وتتلخص طرق الحماية فيما يأتي:
1- التوعية الصحية: وذلك بإرشاد الناس على كيفية الوقاية من العدوى وأخطار المرض المعدي ومضاعفاته.
2- التحصين: وهو من الوسائل الفعالة للحماية ضد العدوى- ويشمل إعطاء اللقاحات المعروفة والتوكسويدات والأمصال والأجسام المضادة.
3- الأدوية الوقائية: وتستعمل في الحماية ضد بعض الأمراض فقط مثل الملاريا والدرن والجذام والالتهاب السحائي البكتيري.
وسوف نتناول هذه الطرق بشيء من التفصيل فيما يلي:
الوقاية بالتحصين:
يعتبر التحصين النشط من الوسائل الفعالة للوقاية من بعض الأمراض المعدية مثل الحصبة والنكاف والكزاز والالتهاب السحائي البكتيري وغيرها. ويفضل إعطاء اللقاح النشط قبل التعرض للعدوى بوقت كاف، وذلك للسماح بتكوين الأجسام المضادة نتيجة التحصين خلال فترة زمنية مناسبة قبل التعرض للعدوى. وحتى عند انتشار المرض أو عند وجود حالات مشتبهة بين المخالطين فإنه يمكن إعطاء اللقاح النشط لرفع مستوى المناعة بينهم. ولا خوف من إعطائه لمخالط حتى لو ثبت بعد ذلك أنه كان في فترة الحضانة. حيث أن الأفضل هو التحضير المبكر كلما كان ذلك ممكناً. وينصح في حالات الحصبة والنكاف والدفتيريا والالتهاب السحائي. بإعطاء اللقاح النشط لجميع المخالطين القابلين للعدوى بصرف النظر عن مدة التعرض. وإن أمكن إعطاء المضادات الحيوية المناسبة في حالات الالتهاب السحائي والدرن بالإضافة إلى التحصين النشط.
وأما التحصين السلبي (بالأمصال) فإن دوره في الوقاية من الإصابة بالمرض محدود، ولذلك فإنه لا يقدم ضمن الواجبات الوقائية في المركز الصحي
الوقاية بالعقاقير المضادة:
تستعمل العقاقير المضادة للوقاية من بعض الأمراض المعدية على نطاق ضيق. وقد تستعمل بمفردها أو مصاحبة للتحصين النشط- وهي غالية التكاليف ويجب استعمالها بحرص شديد.
وعند انتشار أحد الأمراض المعدية في صورة وبائية فإن استعمال العقاقير المضادة للوقاية من العدوى قد يكون ضرورياً.
التثقيف الصحيhealth education:
يحب أن يكون التثقيف الصحي في مجال المعلومات اللازمة لمكافحة المرض- وأن يكون في أسلوب يقبله ويقتنع به جميع أفراد الأسرة والمجتمع- وأن يشتمل على بعض الإرشادات البسيطة مثل فوائد النظافة الشخصية وغلي الماء واللبن قبل شربه والتخلص من النفايات بطريقة سليمة واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات الناقلة للمرض.
التطهيرdisinfectant:
يحب أن يتابع الفريق الصحي في المركز الحالات التي يتم عزلها في المنازل.. ويجب توعية أفراد الأسرة بالطريقة الصحيحة للتخلص من الإفرازات والفضلات بعد تطهيرها.
ويجب جمع إفرازات المريض المعزول مثل المخاط في وعاء ذي غطاء يحتوي على مطهر قوي مثل الفنيل ثم يتم التخلص منها بالحرق أو الدفن- كما يجب التخلص من بعض متعلقات المريض المعزول مثل الجرائد والمجلات. وأما الملابس وأدوات الطعام فيجب "غليها جيداً ولمدة مناسبة قمل السماح باستعمالها مرة أخرى. وبعد شفاء المريض - يجب تهوية متعلقات المريض وتعريضها لأشعة الشمس.
التقاريرreports:
توجد عدة نماذج وسجلات تدون فيها الإجراءات الوقائية بمعرفة الفريق الصحي في المركز ومن هذه النماذج والسجلات ما يأتي:
نموذج الاستقصاء الوبائي- سجل الإصابات بالأمراض السارية وإجراءات التقصي الوبائي والتطهير وغيرها من نماذج الإحصاء الأسبوعي والشهري. ويعتبر المراقب الصحي هو المسئول عن التسجيل الدقيق في هذه السجلات والنماذج. وعند غيابه يكون أحد الممرضين مسئولاً عن ذلك. وترفع التقارير الوقائية إلى الجهات المختصة طبقاً للمواعيد التي تحددها تلك الجهات، ومن هذه التقارير ما يرسل أسبوعياً أو شهرياً أو في نهاية العام.
الاستقصاء الوبائي:
يعتبر الاستقصاء الوبائي ضرورياً في مكافحة الأمراض السارية للأسباب الآتية:
1- يساعد في الإنذار المبكر بظهور مرض معدي في مكان معين.
2- يقدم بيانات تفصيلية عن الوضع الوبائي في المنطقة.
3- قد يؤدي إلى التعرف على مصدر أو مصادر العدوى وبالتالي يساهم في وقف انتشار الأمراض.
الأمراض التي تستلزم التبليغ عنها:
• الحمى الصفراء
• الالتهاب الكبدي (ب).
• الطاعون.
• الكوليرا
• حمى التيفود والباراتيفويد.
• الدفتيريا
• الشيغيلا.
• السعال الديكي
• السالمونيلا.
• الكزاز الوليدي
• الدوسنتاريا.
• الحمى الروماتزمية.
• شلل الأطفال
• حمى النفاس.
• الحصبة
• الالتهاب بعد الجراحة.
• النكاف
• الكلب.
• الحصبة الألمانية
• الزهري.
• الجدري المائي
• السيلان.
• الحمى المالطية
• الدرن الرئوي.
• الجذام
• الملاريا.
• الالتهاب السحائي بمحتلف أنواعه
• البلهاريسيا.
• اللشمانيا.
• الحمى المخية الفيروسيةالتسمم الغذائي
• الالتهاب الكبدي (أ)
وفي النهاية أتمنى أني وفقت في اعداد هذا الموضوع
منقول